كتب كريم دسوقي
بما يمكن اعتباره كارثة من النوع الثقيل، قررت أكاديمية الفنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة، والمكلفة باختيار الأفلام المشاركة في مسابقة جوائز الأوسكار، رفض الفيلم المصري “بتوقيت القاهرة” للنجم الراحل نور الشريف، وأرسلت الأكاديمية خطاباً إلى الشركة المنتجة ونقابة السينمائيين تخبرهم بذلك.
السبب يعود إلى تأخر إرسال نسخة الفيلم المترجمة باللغة الإنجليزية من قبل نقابة السينمائيين، وهو إن دل على شيء، فإنما يدل على استهتار النقابة واللامبالاة في تمثيل اسم مصر في حدث سينمائي ضخم مثل الأوسكار.
الواقعة يعلق عليها الناقد طارق الشناوي، عضو لجنة مشاهدة الفيلم المصري المرشح للأوسكار، قائلاً: “إن المسؤول عما حدث هو نقيب السينمائيين، ولا بد من أن يخضع للتحقيق فوراً؛ لأنه على علم بالموعد النهائي لتسليم نسخة الفيلم، ورغم ذلك أخبر اللجنة بموعد آخر.
وأشار الشناوي أنه عرف أن آخر موعد لإرسال الفيلم هو الساعة الخامسة يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ولكن النسخة تم إرسالها في العاشر من ذات الشهرعند الثامنة مساء، وهو ما يعد طبقاً لوصف الشناوي “إهمالا جسيماً لا يغتفر”. وأنهى الشناوي كلامه مطالباً وزير الثقافة حلمي النمنم بالتحقيق في الواقعة.
من ناحيته قال مخرج الفيلم أمير رمسيس إن إهمال نقابة السينمائيين هو السبب وراء رفض الفيلم، لكن هناك محاولات ودية بالمراسلات مع أكاديمية الفنون في الولايات المتحدة لقبول الفيلم. ومعروف أن فيلم “بتوقيت القاهرة” هو آخر أفلام النجم القدير نور الشريف، وشاركه البطولة ميرفت أمين وسمير صبري ودرة وشريف رمزي، وإخراج أمير رمسيس.